وضبوا حقائبهم ،جهزوا انفسهم ،استيقظوا باكرا متوجهين
الى مقر جمعية دار الصداقة كامدن أبو ديس في أبو ديس ليغادروا إلى بريطانيا
للقاء الحرية .
إثنا عشر طفلا من طلاب المدارس من فلسطين المحتلة
يغمرهم الحماس للسفر إلى بريطانيا وقد تم اختيار الطلاب من قبل طاقم الجمعية .
توجه الطلاب إلى استراحة اريحا ليعبروا جسر الأردن ،انتظروا طويلا حتى وصلوا الاردن الشقيق .في اليوم التالي انطلقوا إلى مطار علياء الدولي ليغادروا إلى بريطانيا .
وصل الطلاب إلى بريطانيا اخيرا بعد عناء السفر الطويل،وصلوا إلى نورفيك ،قام المتطوعين من لندن وطلاب من مدرسة LSU ومدرسة Maria Fedelis باستقبال الطلاب في نورفيك ليقضوا سويا وقتا ممتعا وليتعرفوا على حضارات بعضهم البعض وليقضوا كل الرحلة سويا.
في اليوم التالي حضروا لقاء تمهيدي وقاموا بزيارة بلدة شيرنجهام البريطانية بقيادة المجموعة البريطانية والمجموعة الفلسطينية ،وقاموا بحضور حصص دراما سويا وقاموا بالعديد من الفعاليات مثل الطهي سويا اطباق فلسطينية مشهورة مثل المقلوبة
أما نحن هنا كمتطوعين قمنا بالتجهيزات اللازمة للقاء
طلاب المدارس اللتي تتراوح أعمارهم ما بين 13 عام إلى 16 عام .
فقد عقدنا العديد من الاجتماعات لتنظيم رحلتهم لتكون
رحلة لا تنسى بالنسبة لهم .
فقد نظمنا لقاء مع عضو برلمان جديد وفعاليات عديدة
تتخللها زيارة لبعض المدارس في منطقة كامدن وأيضا فعاليات رياضية مثل زيارة ستاد
الإمارات الدولي في لندن وجامعة كامبردج وتقديم بعض المحاضرات عن الحياة في فلسطين
بالعديد من الأماكن.
في اليوم التالي حضروا لقاء تمهيدي وقاموا بزيارة
بلدة شيرنجهام البريطانية بقيادة المجموعة البريطانية والمجموعة الفلسطينية
،وقاموا بحضور حصص دراما سويا وقاموا بالعديد من الفعاليات مثل الطهي سويا اطباق
فلسطينية مشهورة مثل المقلوبة .
وبعد ذلك توجهوا الى البحر ،بعض الطلاب كانت هذه
المرة الأولى بالنسبة له أو لها اللتي يرى فيها البحر .
دبكوا على شاطئ البحر تنفسوا الحرية وتذوقوها .
قاموا بعروض دبكة بعدة مسارح غير المحاضرات اللتي
كانوا يقدمونها لتنقل معاناة بسيطة من معاناتهم اليومية مع الحواجز العسكرية وجدار
الفصل .
غادروا شيرنجهام وتوجهوا إلى بلدة نوريج تجولوا في
البلدة بقيادة المتطوعين المسؤولين عن الطلاب ، قاموا بزيارة المدارس الابتدائية
في بلدة نوريج وقاموا بالمساء بالمشاركة بفعاليات عامة بالبلدة .
وفي اليوم التالي غادر الطلاب إلى مدينة
كامبردج واخذناهم الى جامعة كامبردج واحدة من أرقى الجامعات، واعرقها على مستوى
العالم .
وبعد ذلك غادر الطلاب كامبردج وتوجهوا إلى لندن
،ليحضروا اول ورشة عمل دراما .
ومن هنا قمنا باستقبال الطلاب من محطة كنغز كروس .
ذهبنا إلى ورشة العمل دراما وقامت عائلة أحد
المتطوعين بتحضير وجبة غذاء فلسطينية لهم وهي "مقلوبة " .
استمتع الأطفال جدا بحصة الدراما وبوجبة الغذاء,وبعد ذلك عرفناهم على بعض معالم لندن .
وفي اليوم التالي خصصناه للسياحة في لندن بالإضافة
إلى ورشة العمل وحصة الدراما
وفي اليوم الثامن لهم أخذناهم إلى المدارس الابتدائية
والأندية الشبابية في كامدن وفي المساء قاموا بإلقاء محاضرات في أماكن معينة مثل
هاكني وازلنكتنون وكامدن .
وفي اليوم التاسع كان يوم رياضي بحت من اوله الى آخره
فقد قاموا بزيارة استاد الإمارات الدولي والتعرف إلى فريق ارسينال والتحدث إلى أحد
أعضاء الفرق في لندن .
وبعد ذلك أخذناهم إلى مركز سوبيل الرياضي ليلعبوا
الرياضة ويستمتعوا ويفرغوا طاقاتهم بالرياضة .
أخذنا الطلاب أيضا إلى غرينتش ،وإلى خط الفصل الدولي
الذي لطالما قرئوا عنه بكتب الجغرافيا بالمدارس ,ولكن رؤيته على أرض الواقع شيئ آخر .لقد استمتعوا وقضوا وقتا رائعا في غرينتش ،لعبوا
واكلوا في منتزه غرينتش وصوروا أفلاما عن زيارتهم لبريطانيا في منتزه غرينتش .
وبعد ذلك انطقنا إلى مكان الإقامة الأخير في مدينة
سوري البريطانية .
عندما سألنا الطلاب في آخر يوم لهم عن تقييم زيارتهم
لبريطانيا وما الذي اعجبهم في بريطانيا وما الذي أثار إعجابهم بشكل كبير ،لم
يقولوا المباني الملكية ولا نهر التايمز ولم يقولوا ال القصور ولا المباني الضخمة .
اجابوا بكلمة واحدة "الحرية " .
قالت الاء برقان طالبة من الطلاب من مدرسة المأمونية
من القدس بان أكثر ما اعجبها هو التنقل بحرية مع أصدقائها من الضفة الغربية دون
الحاجة إلى إن يعبروا حواجز عسكرية وهنا في لندن لا يوجد فرق بين حملة الهوية
الخضراء حملة الهوية الزرقاء قدس أو ضفة سويا هنا
.
اما محمد صباح فقد قال إنه لمن الرائع أن نتنقل بحرية
دون جواز عسكرية.
وقالت سهام طالبة من مدارس أبو ديس بات أكثر ما
اعجبها هو أن تتنقل من مدينة إلى أخرى دون الحاجة إلى عبر حواجز عسكرية ودون تفتيش
سياراتهم .
أما ميس طالبة من ابو ديس قالت "لقد كانت رحلة
رائعة وقد قابلت العديد من الأشخاص الرائعين ،أن الأطفال هنا لا يوجد لديهم
مشاكل أو حواجز عسكرية عند ذهابهم الى المدرسة "
أما أحمد أبو هلال قال إن أكثر ما اعجبه هو الريف وجمال الطبيعة .
أما مؤمن جفال ونور رمال وحكم طلاب من ابو ديس فقد كانت اجوبتهم متشابهه إلى حد ما
فقد قالو أن أكثر ما اعجبهم هو التنقل من دون أن يحملوا الكوشان معهم لك مكان .
أما بالنسبة إلى الطلاب البريطانيين الذين رافقوا
الطلاب الفلسطينيين بالرحلة.
فقد قالوا إنهم يعيشون بنعمة كبيرة لأنهم لا يضطرون إلى عبور حواجز عسكرية بطريقهم
إلى المدرسة وأيضا لا يواجهون أيا من المشاكل التي يواجهها الطلاب الفلسطينيين.
وقد لاحظ الطلاب البريطانيين أن الطلاب الفلسطينيين يخافون من الكلاب وقد شرحنا
لهم أن الجنود الإسرائيليين يستخدمون الكلاب للهجوم على الناس ويسببون لهم الأذى .
وتوحد الطلاب الفلسطينيين بجملة واحدة فقد قالوا هنا لا يوجد جنود هنا لا يوجد
حواجز لا يوجظ مسيل دموه نستطيع التنقل بحرية .
نحن لسنا مضطرين إلى حمل الكوشان والهوية معنا لكل مكان نتنقل بحرية ،ضفة أو قدس
نحن معا هنا تتجول بحرية سويا ولكن لا نستطيع أن نتجول معا في وطننا .
No comments:
Post a Comment